نشرت في السنوات الأخيرة مجموعة كبيرة من الدراسات التي تفيد بتعرض الرياضيين للاصابة بالأمراض المعدية، و ذلك بشكل أكثر مما هو متوقع مقارنة بغير الرياضيين. وقد لوحظت المشكلة بالذات عند من يمارسون رياضات التحمل، أو الرياضات التي تحتاج الى درجة عالية من القدرة على التحمل. ويسهل تعرض الرياضيين للاصابة أيضا، بسبب تواجدهم في أماكن مزدحمة في الغالب، هذا بالاضافة الى كثرة التعرض للاحتكاك الجسدي القريب عند التدريب أو ممارسة الرياضة. ويضاف الى هذه العوامل، كثرة السفر، التي تعرضهم للاحتكاك بأسباب أمراض تنتشر في أماكن خاصة، وأوطان أخرى سواء بشكل عابر أو مقصود.
هذا ويشكل تدني نظافة المياه العامة، و الأكل المعروض للبيع في بعض البلدان مشكلة أخرى، قد يتسبب عدم المبالاة بها، في الاصابة باضطراب المعدة والامعاء والاسهال، وهى كلها امور كارثية على الأداء الرياضي. وقد تظهرالأعراض السابقة بعد شرب المياه الغير مغلية، التي قد تحتوي على جراثيم لم تتعود عليها أجسام الرياضيين من قبل. كما قد يكون السبب تناول بعض أكلات البلد المضيف التي يدخل في اعدادها الكثير من الدهون أو بعض المركبات والتوابل و النباتات الغير معتادة.
ولهذه الأسباب يجب على الرياضيين، مقاومة الرغبة في تناول الأطعمة والحلويات التي تباع في الأماكن العامة، و على جوانب الطرقات والمشروبات المبردة بقطع الثلج والأيس كريم و المياه الغير مغلية. كما يجب عليهم عدم تناول الخضراوات أو الفاكهة التي لم تغسل جيدا و تلك التي لم يجربوها من قبل، أو لم يعتادوا على تناولها.
و ينصح بتناول الشاي الاسود القليل الحلاوة مع إضافة القليل من الملح إليه، عند الاصابة باضطرابات المعدة أو الاسهال. هذا ويعد تناول الخبز المجفف من أفضل الوصفات الشعبية، التي يمكن اللجوء اليها الى حين تعافي المعدة والأمعاء قليلا. ورغم أنه من الممكن تناول بعض الأرز المسلوق في الماء، بدلاً من الخبز المجفف، إلا أنه يلزم تجنب تناول الأرز المسلوق في الحليب أو اللبن. وبالطبع يلزم اللجوء لمشورة الطبيب، إذا كانت الأعراض شديدة. غير أن الوقاية تبقى دائما أفضل من العلاج، وهو ما يعني التدقيق في النظافة، والحذر من تناول ما لا يعرف وما لم يجرب من قبل.
___________________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق