السبت، 7 فبراير 2015

مادة الرصاص في غذاء الرياضي

        الرصاص من المعادن الثقيلة السامة للانسان، اذا تم تناوله بمقادير سامة. وتأثيراته السامة الخطيرة على الجسم تكون طويلة المدى، وتؤثر على الاداء البدني السليم . ويوجد الرصاص في التربة بكميات ضئيلة جدا ويتم تناوله بشكل عرضى . غير أن مستوياته في التربة قد ترتفع نتيجة لتلوثها ببعض المركبات الصناعية أو من الرصاص الذي انبعث من عوادم السيارات عندما كان بنزين السيارات يخلط بالرصاص. كما قد تكون التربة قد تلوثت ببقايا طلاء المنازل المحتوي على الرصاص، أو بعض مخلفات المنازل القديمة المحتوية على الرصاص. وبالاضافة الى ما سبق، قد يكون تلوث التربة ناتج عن استعمال بعض مضادات القوارض والحشرات المحتوية على الرصاص. وفي العادة تكون التربة الملاصقة للمباني وطرق السيارات المزدحمة هي الأكثر تلوثا بالرصاص .

         ومن حسن الحظ ان النباتات التي تزرع في الأراضي الملوثة بالرصاص لايزيد مستوى امتصاصها للرصاص الى داخلها، ويمكن حسب الدراسات الأمريكية زرع النباتات في تربة مرتفعة المحتوى من الرصاص على أن لا يزيد معدل الرصاص بها على (300ppm ).

        ولتقليل محتوى الرصاص في النباتات المزروعة في الترب الملوثة أو المتوقع ان تكون ملوثة بالرصاص، يجب الانتباه الى النباتات الورقية ( الخضروات التي تؤكل أوراقها كالسلطة الخضراء والكرنب وغيرها ) والنباتات التي تؤكل جذورها مثل الفجل والجزر مثلا، حيث أنها أكثر امتصاصا للرصاص من غيرها من النباتات. ويتم تقليل الخطر بازالة الأوراق الخارجية الأكثر عمرا، وبتقشير النباتات الجذرية كالجزر وكذلك البطاطس . هذا ويجب غسل هذه النباتات بشكل جيد للتخلص من أي بقايا للتربة عليها وهي التربة المحتوية على معدلات مرتفعة من الرصاص.
.________________________________________________
 Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق