الخميس، 22 يناير 2015

عندما لا يحتاج الرياضي لتناول مقادير كبيرة من مشروبات الرياضة

         يحتاج الرياضي لتناول مشروبات الرياضة لثلاثة أسباب مهمة: (1). تعويض الماء الذي يفقده جسمه عن طريق العرق. (2). تزويد الجسم بمصدر للطاقة لمنع الأضرار التي تنتج من عوز الجسم للطاقة. (3). تعويض الأملاح المعدنية التي يفقدها الجسم مع العرق لمنع حدوث مشاكل نقص مستوياتها في الجسم. وبالطبع هناك أسباب أخرى ولكنها أقل أهمية في هذا الموضع.

         ولكن قد يحدث أن يمارس الرياضي رياضته مهما كانت شدة الأداء التي تتميز بها، في جو بارد أو في صالة مكيفة، وهو ما يقلل أفراز العرق بشكل كبير. وهنا لا يعود نقص سوائل الجسم، ولا أفراز الأملاح المعدنية عن طريق العرق مشكلتين كبيرتين. و على هذا الحال، لا يعود هنا أمام الرياضي الا تزويد الجسم بالطاقة. وهنا سيواجه الرياضي المشكلة الكبيرة. فلأنه من اللازم تزويد بالطاقة للجسم بشكل مستمر، باستخدام مادة كربوهيدراتية ( نشوية أو سكرية) مذابة في سائل ( مادة كربوهيدراتية سائلة)، كما شرحنا في أكثر من موضع، لذا سيكون السائل المستخدم عالي التركيز بالمادة الكربوهيدراتية بسبب قلة الماء المستخدم. ومشكلة أستخدام سوائل الرياضة المركزة، تقليلها من سرعة أمتصاص المادة الكربوهيدراتية في الامعاء، وبالتالي لا تزود الجسم بالطاقة بنفس سرعة طلب الجسم لها كل دقيقة. وبالاضافة الى هذا، سيشعر الرياضي بامتلاء البطن بسبب السوائل المتجمعة فيها انتظارا لأمتصاصها. أما عندما يزيد الرياضي من كمية الماء المذابة فيه المادة الكربوهيدراتية لتقليل تركيزه ، بالقدر الذي يجعل سرعة تناول سائل الرياضة مقارب لسرعة أمتصاص الامعاء له، سيصبح حجم سائل الرياضة المطلوب شربه كبيرا. وبسبب قلة التعرق في هذه الحالة، سيكون على الرياضي ان يعاني من الرغبة في التبول. وهذه الظروف كلها لاتسهل ممارسة الرياضة. غير أنه لحسن الحظ ، تمت دراسة هذا الموضوع منذ زمن، وايجاد حلول له سنطرحها في موضع أخر من هذه المدونة.

________________________________________________
 Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق