يقلل تناول كميات مناسبة من البروتينات من حدوث تمزق العضلات و الأربطة ، كما يساعد علي شفاء الاصابات بسرعة أكبر. غير أنه من اللازم ، أن ننصح بعدم زيادة كمية البروتينات المتناولة عما يغطي حوالي 13% من قيمة الطاقة اللازمة يومياً، و ذلك لأن الكميات الزائدة ستستخدم لانتاج الطاقة وليس في بناء أنسجة الجسم وعضلاته، كما سيخزن الفائض النهائي منها علي هيئة شحوم .
والأمر السيئ في انتاج الطاقة من البروتينات هو احتواء بعض أنواعها علي كميات كبيرة من مادة البورين ، التي تزيد من انتاج حمض اليوريك الضار في الجسم. وقد اتضح من بعض الدراسات، وجود مستويات مرتفعة من حمض اليوريك في دماء ممارسي رياضات القوة ، تصل إلى ضعف متوسط مستويات هذا الحمض في دماء العامة ممن لا يمارسون الرياضة. ولا تستطيع الكلى التخلص من مادة حمض اليوريك الضارة عن طريق البول ، إلا بعد اذابتها في كمية مناسبة من الماء. وفي حالة عدم وجود كمية كافية من الماء في الجسم ، يرتفع تركيز حمض اليوريك في الدم، مما قد يتسبب في تكون الحصى في الكلى ، واصابتها ببعض الأضرار الأخرى. وقد يتسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم بصورة مستمرة لفترة طويلة من الزمن في الاصابة بمرض النقرس ( Gout ) عند من لديهم استعداد وراثي للاصابة به . ولكل هذه الاسباب ينصح الرياضيين بعدم المبالغة في تناول المواد البروتينية. أما المضطرين لتناول كميات كبيرة منها لسبب أو لآخر ، فعليهم بزيادة كمية الماء التي يتناولونها يومياً بمقدار يتراوح بين ¾ اللتر و اللتر الكامل.
ومن الجوانب السيئة ألأخرى للافراط في تناول المواد البروتينية ، التسبب في ارتفاع مستوى الدهون المشبعة الضارة ومادة الكوليستيرول في الدم . ويبين الجدول ( رقم 8 ) محتوى مجموعة من مصادر الغذاء من المواد البروتينية والدهنية.د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com
________________________________________________Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق