وسعت الدراسات الحديثة بشكل كبير ، مداركنا حول دور المواد الكربوهيدراتية (السكرية والنشوية) في نتائج الرياضات التي تعتمد على اداء التحمل، وهو ما يسمح لنا في الأونة الأخيرة باعطاء نصائح غذائية دقيقة. وهنا يؤخذ في الاعتبار طول مدة الرياضة وشدتها. فعندما تتجاوز مدة الاداء الرياضي ما يقارب الـ 60 دقيقة ننصح حاليا بتناول جرعات قليلة جدا من المواد الكربوهيدراتية السائلة أو شبه السائلة بشكل متكرر بجرعات قليلة ، لتحسين نتائج الأداء الرياضي. وفي الغالب يكفي امتصاص مادة كربوهيدراتية وحيدة ( كـ الدكسترين المالتوزي) لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة في مثل هذه الحالة، وهي التي تقدر بحوالي (60 غرام سكر جلوكوز في الساعة) بالنسبة للأشطة الرياضية التي تترواح مدة مزاولتها بين الساعتين الى الثلاثة ساعات.
أما بالنسبة للنشاطات الرياضية التي تعتمد على مستوي أداء تحمل عالي جدا، فيكون معدل حرق ( أكسدة ) المواد الكربوهيدراتية في الجسم عالي عن المعتاد (90 غرام جلوكوز في الساعة) ، فلا يعود هنا يفيد استخدام مادة كربوهيدراتية من نوع واحد حسب النظام السابق لتزويد الجسم بحاجته للطاقة . وذلك بسبب حدود سرعة امتصاص المواد الكربوهيدراتية في الامعاء. ولهذا يلزم هنا استخدام خلطة من المواد الكربوهيدراتية السائلة السريعة الامتصاص. و كمثال ننصح هنا باستخدام خليط من الجلوكوز أو الدكسترين المالتوزي مع الفركتوز بنسبة 1:2 لزيادة معدل الامتصاص في الامعاء الى حوالي 90 - 105 غرام في الساعة وبالتالي تغطية حاجة جسم الرياضي للطاقة اثناء ممارسة هذه الأنشطة. أما استخدام مصدر كربوهيدراتي واحد في هذه الحالة فيؤدي الى تجمع المصدر الكربوهيدراتي في الأمعاء ، دون أن تقدر الأمعاء علي تزويد الجسم به بنفس الطلب. ولا يؤخذ وزن الرياضي في الاعتبار في هذه الحالات. (المراجع: 2014)
___________________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق