الثلاثاء، 13 يناير 2015

عنصر اليود للرياضيين

        يدخل اليود (Iodine) فى تركيب هرموني الغدة الدرقية [1] المهمأن جداً للحياة. وللهرمونين أهمية بالغة لتطور الجسم وللتفاعلات الخاصة باستخلاص الطاقة، من بين مجموعة أخرى من الوظائف. ويطرد أغلب اليود ( 90% ) الذي يتناوله الرياضي  مع البول الى خارج الجسم. كما يطرد بعض اليود مختلطا بالعرق، بنسب متغيرة حسب درجة الرطوبة وحرارة الجو. وفي المناطق الجغرافية التي يعاني سكانها من انخفاض مستويات اليود في الطعام، لوحظ أن معدل فقط اليود عن طريق العرق قد يتساوي مع فقده عن طريق البول. ورغم أن هذا الفقد لليود عن طريق العرق قد يكون كبيرا عند الرياضيين الذين يمارسون الرياضات المجهدة في الصيف في المناطق الحارة، وهو ما قد يتسبب في نقص نسبي في مستيوات اليود في الدم، ألا أنه لم تطور تكتكيكات غذائية للأستعمال على نطاق واسع ،لمواجهة هذه المشكلة بشكل ناجح حتى الأن. ويشكل نقص مستويات اليود في الدم أحد اسباب تدني مستوى الأداء الرياضي.

       و تظهر أعراض نقص اليود عادة على شكل مرض تضخم الغدة الدرقية، المنتشر في كثير من البلدان، التي لا تحتوى مياه الشرب بها على كميات كافية من اليود، ولا تعتمد شعوبها في غذائها على الكائنات البحرية بشكل كبير. ويضاف اليود الى الملح الذى يباع فى الأسواق فى كثير من بلدأن وسط اوروبا (مثل سويسرا والمانيا )، وهي التي تعاني من نقص اليود فى مياه الشرب، وذلك للتقليل من اصابة مواطنيها باعراض نقص هذا العنصر الهام. ويمكن شراء نفس الملح المدعم باليود في الكثير من البلدان العربية حاليا. ( المراجع)



___________________________________________________
 Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

___________________________________________________

[1] : الهرمونات هي مواد تفرزها الغدد في مجري الدم مباشرة، ولها تاثيرات مهمة ولا سبيل للجسم للاستغناء عن معظمها، أما الغدة الدرقية فتقع في المنطقة الأمامية من العنق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق