يزود الانسان جسمه بحوالي 1 ملي غرام من عنصر النحاس يوميا عن طريق الطعام. ويعتقد بان هذه الكمية كافية في الظروف العادية لغالبية الناس. وتحتاج مجموعة من أنزيمات الجسم ( cuproenzymes ) لهذا العنصر لكي تؤدي نشاطها المهم للحياة والتمتع بالصحة. ومن بين هذه الانزيمات من لها أهمية في عمليات استخلاص الطاقة في الجسم، والحماية من الجذور الحرة ( الشوارد الحرة ) الضارة. ويرتبط نقص النحاس بأحد أنواع فقر الدم ، وباضرابات في الجهاز العصبي تؤدي الى خلل في الأحساس في أطراف الجسم (اضطراب العصب الطرفي)، واضطراب التوازن.
وفي العادة تقاس مستويات النحاس في الجسم، بطريقة غير مباشرة. وذلك عن طريق قياس نوع من البروتين ذو القدرة على الارتباط بالنحاس يسمى (ceruloplasmin). ويشتكي الرياضيون في بعض الأحيان من هبوط مستويات النحاس لديهم. غير أنه من المعروف أن هذا التحليل غالبا مايعطي نتائج خاطئة عند الرياضيين الممارسين لرياضات مجهدة . ولم يعرف حتى الأن السبب وراء ذلك، وأن كانت الدراسات تقود الى عدة عوامل مشتركة تقف خلف هذه المشكلة. وأحد هذه العوامل هو افراز النحاس مع العرق بكميات كبيرة عند الرياضيين. ويعتقد بعض الباحثين، بان الرياضيون النشطون قد يحتاجون الى كميات من النحاس يوميا تزيد عما يحتاجه غير الرياضيون.
ومصادر النحاس في الغذاء هي اللحوم والكبد والكائنات البحرية والمكسرات والبطاطس. أما الحليب و منتجات الألبان فلا تحتوي الا على كميات قليلة منه. ويقل امتصاص النحاس في الأمعاء في وجود سكر الفواكه، والألياف الغذائية،الزنك،الكالسيوم ،الحديد وفيتامين "ج".
د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
متحصل على شهادة البكارليوس في الطب والجراحة عام 1984م.
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com
________________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف
أحمد عبد السلام بن طاهر