تختلف كمية الماء المفقود عبر الجلد على هيئة عرق، أو على هيئة بخار ماء عن طريق التنفس من وقت لآخر. ويزيد هذا الفقد فى الأوقات التى يمارس فيها الإنسان مجهودا بدنيا كبيرا أو نشاطا رياضيا مكثفا. و من المعروف أن حوالى 75 – 80 % من الطاقة المستخدمة في عمليات الاستقلاب في الجسم، أثناء الأداء البدني الشديد، تتحول في النهاية الى حرارة يلزم التخلص منها. ويستخدم الجسم طريقتين للتخلص من هذه الحرارة، ألاولى هي طريقة الفقد عن طريق نقل الحرارة للهواء المحيط بالجسم، أما الثانية فتعتمد على التخلص من الحرارة عن طريق افراز العرق. و لاتنجح الطريق الأولى، الا اذا كانت درجة حرارة الجلد أعلی من درجة حرارة الهواء المحيط بالجسم. أما اذا كأن الجو المحيط بالجسم ذو حرارة أعلى من درجة حرارة الجلد فلا تنجح هذه الطريقة، وهو ما يلزم الجسم بالجوء الى افراز العرق لتخفيض حرارةالجسم. ويعتبر افراز العرق وسيلة ممتازة للتخلص من كميات كبيرة من الحرارة ، حيث يمكن للتر من العرق أن يتسبب في التخلص من حرارة تعادل 580 كيلو كالوري كاملة.
و تتناسب كميات الماء المفقود من الجسم على هيئة عرق مع درجة حرارة الجو و شدة النشاط البدني ،وعدد ساعات القيام به ، كما تتناسب مع طول الجسم و وزنه. وفى المعتاد يفقد الجسم اثناء قيامه بنشاط عضلى مركز فى جو معتدل حوالى لتر ونصف من الماء كل ساعة، وهي كمية يجب على الرياضيين تعويضها بتناول بعض الماء من وقت لآخر. و يجب على ممارسي رياضات التزلج على الجليد و تسلق الجبال أن يتذكروا أن فقد الماء عن طريق التنفس يزيد بشكل واضح عند ممارسة النشاط الرياضى أو العضلى فى الأماكن المرتفعة جغرافياً. أما من يمارسون الرياضة في الدول الحارة فعليهم زيادة تناولهم للماء، بشكل يتناسب مع ارتفاع درجة حرارة الجو.
___________________________________________________
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق