يزداد نشاط العمليات البنائية و
الهدمية فى أجسام الرياضيين، بسبب الاجهاد المرتفع الذي تتعرض له أجسامهم. وتزداد
عمليات تكسير بعض الانسجة البروتينية بشكل ملحوظ فى أجسام الرياضيين القائمين
بأداء رياضي مركز ومرهق لمدد طويلة، مثل عدائي الماراثون و عدائي المسافات الطويلة
وغيرهم. وسبب زيادة عمليات الهدم في هذه الحالات، هو لجوء الجسم لاستخلاص جزء من
الكمية المرتفعة المطلوبة من الطاقة من
الأحماض الامينية ، التي يوفرها برفع مستوى تحطيم بعض أنسجته العضلية . اما السبب
الرئيسي لكل هذه السلسلة من التفاعلات ، فهو نضوب مصادر الطاقة الأخرى.
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ورغم انه من المفترض أن يتناول مزاولي
رياضات التحمل و رياضات القوة كميات من البروتينات، أكبر من تلك التي يتناولها عامة
الناس، الا اننا نعرف الان، بان الكمية المطلوبة، تقل عن تلك التى كأن يعتقد بلزوم
تناولها سابقاً. وكانت التقديرات القديمة قد حددت الكمية بحوالي 3 إلي 4 غرام من
البروتين لكل كيلوغرام من وزن جسم الرياضي، أما الدراسات الحديثة فتحددها باقل من 2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. وكمثال ، تقدر الجمعية الامريكية
للرياضة ، الكمية المطلوبة بحوالي 1 إلي 1.5 غرام بروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم
فقط ، وهو ما يقل كثيراً عن التقديرات القديمة . ويعتقد الكثير من الخبراء الأن ،
أن التقديرات المذكورة مناسبة لمعظم الرياضيين مع بعض الاستثناءات القليلة التي
سنوضحها لاحقاً، وهذا يعني أن على الرياضي الذي يزن حوالي 70 كيلوغرام، أن يتناول
ما بين 70 إلى 105 غرام من البروتين يومياً فقط .
ومن المعروف أن الغذاء المعتاد، كالذي تتناوله
شعوب منطقة البحر الابيض المتوسط واوربا يكفي لتزويد اجسام الرياضيين بحوالي 2
إلى 2.1 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم ،حتى بدون إضافة أي شيء أخر
اليه . وهذا يعني عدم لزوم اللجوء إلى تناول كميات اضافية من المواد البروتينية الا في حالات خاصة. ومن المعروف إنه حتى
عندما يتناول الرياضيون كميات كبيرة من البروتينات فلا تستخدم كل الكمية في
العمليات البنائية فقط، بل يستخدم بعضها للحصول على الطاقة ،
كما يخزن الفائض منها على هيئة شحوم ايضاَ.
___________________________________________________Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق