في العادة، تحتوى النباتات والفواكه التي تزرع في غير مواسمها، على
كميات كبيرة من النترات الناتجة عن الافراط في استخدام مخصبات التربة ( Fertilizers) التي تدعي احيانا بالاسمدة
اللاعضوية في عملية زراعتها. كما يعاب على هذه المزروعات، تعرضها للرش بكميات كبيرة
من المبيدات الحشرية، وبعض المواد الكيميائية الأخرى ايضا . ومن المعتاد استخدام المواد
المذكورة عند الزراعة في الصوبات الزراعية،
لزيادة معدل الربح وللتقليل من امكانية التعرض للخسارة .
ومن أكثر انواع المخصبات الزراعية استخداما، تلك التي تدعى بالاسمدة النيتروجينية أو الازوتية، وهي التي تتكون من نترات الصوديوم (sodium nitrate ) أو نترات البوتاسيوم (potassium
nitrate ) .
ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من النترات هو أمر ضار بالصحة على المدى الطويل، حيث تؤدي إلي زيادة انتاج مركبات النتريت (nitrite ) في
الامعاء . و بعد ان تدخل مركبات النتريت إلي مجرى الدم، تلتصق بالهيموغلوبين فتحول
جزا منه إلي مادة الميتهيموغلوبين، وهو ما يقلل من قدرة الدم على نقل الاوكسجين الىاجزاء الجسم . وتتسبب هذه الاحداث، في انخفاض
مستوى الأداء البدني، خاصة عند بعض
الرياضيين الذين تفتقد اجسامهم إلي انزيم معين منذ الولادة. ومن الجدير بالذكر، ان
بعض الدراسات، تربط بين ارتفاع مستوي مادة النتريت في الجسم ، و ارتفاع معدل الاصابة
ببعض انواع سرطان الجهاز الهضمي .
و يمكن تقليل احتمال تناول كميات كبيرة من النترات بدون علم ، بتجنب
تناول الخضراوات والفواكه التي تنتج في الصوبات الزراعية، وتلك التي تباع في
الاسواق في غير مواسم نضجها الطبيعية. اما المبيدات الحشرية، فيمكن التخلص من بعض
كمياتها ، قدر الإمكان ، بغسل الخضراوات والفواكه جيدا.
__________________________________________________
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 أحمد عبد السلام بن طاهر
حقوق النشر محفوظة © 2014 أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق