السبت، 5 يوليو 2014

بزوغ الاتجاه العلمي في تغذية الرياضيين

          رغم أن الدراسة العلمية الجاده لموضوع تغذية الرياضيين التي ابتدات في القرن التاسع عشر ، كانت قد أوضحت سريعا فائدة تناول المواد الكربوهيدراتيه (المواد السكريه والنشويه)  للحصول على الطاقة اللازمة لعمل العضلات، الا أن هذا لم ينتقل الى حيز التطبيق لفتره طويله. فقد دأب الرياضيين خلال عشرات السنوات التي اعقبت ذلك، على تناول كميات كبيرة من الدهون واللحوم في غذائهم مثل ما فعل أسلافهم  من الرياضيين في بلاد الأغريق. وقد استمر هذا الوضع الي وقت ليس بعيد مضي. فبعد مراجعه الغذاء الذي تناوله الرياضيين في أولمبياد برلين سنة 1936 ، اتضح للباحثين المهتمين بالموضوع أن كل رياضي من المشاركين كان قد تناول في المتوسط ما يقارب من 200 الى 230 غرام من البروتينات وحوالي 200 الى 270 غرام من الدهون يوميا وهي مقادير لاتتفق مع مبادئ  تغذيه الرياضيين الحديثة.

         ورغم استمرار اعداد كبيره من الرياضيين في التركيز على تناول اللحوم خلال القرن التاسع عشر و العشرين، الا أن السنوات الأخيرة من القرن الماضي شهدت زياده انتشار الاتجاة العلمي في تغذية الرياضيين. وهو الاتجاه الذي يقوم بشكل أساسي على التغذي بشكل مدروس بدقة - ومتطابق مع نتاج الأبحاث العلمية - ليتناسب مع احتياجات كل نوع من أنواع الرياضة، بل وحتى كل لاعب بعينه، أو ما يسمى بالتغذية المشخصنة.
__________________________________________________
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق