الاثنين، 14 يوليو 2014

الكارنيتين للرياضيين

         تعتبر مادة الكارنيتين (Carnitine) مهمة جداً لعمليات استقلاب المواد الدهنية في الجسم. و ينتشر الحديث في أوساط الرياضيين حول هذه المادة  لكثرة وجودها في مكونات الكثير من المنتجات الداعمة لغذاء الرياضي. و تقول الدعاية أن تناول الكارنيتين يؤدي إلى رفع مستوى حرق دهون الجسم. غير أن هذا الكلام غير صحيح تماماً، فهذه المادة لا تحرق أية دهون، و لا يأتي دورها في عمليات استقلاب المواد الدهنية إلا عندما يضطر الجسم لاستخلاص الطاقة من المواد الدهنية المخزنة به. ورغم أن بعض الخبراء يعتقدون أن تأثير الكارنيتين على الأداء الرياضي،  ربما كأن راجعا إلي تأثير الوهم ، أو ما يسمي تأثير الغفل  (placebo )، الا أنهم  لا يجدون أي ضرر على الصحة من تناول غرام واحد من هذه المادة يوميا. وتفيد بعض الدراسات الحديثة بفائدة تناول الكارنيتين أثناء ممارسة الأداء البدني المجهد، حيث يحسن من سرعة عودة الجسم لنشاطه المعتاد بسرعة بعد أنتهاء الأداء الرياضي. و يعتبر  تناول 4 - 5  غرام من الكارنيتين ، الحد الأعلى الذي لا يجوز تجاوزه ، لأنه يتسبب عادة ، في المعاناة من الغثيان و القيء.

           ومصادر الغذاء الحيوانية غنية بمادة الكارنيتين، التي هي في الواقع حمض اميني غير أساسي . ويغطي جسم الإنسان  احتياجاته من هذه المادة عن طريق تصنيعها في خلاياه بمقادير تتراوح بين 300 إلي 600 ميلي غرام يومياً ، كما يزود الطعام المعتاد الجسم يومياً بحوالي 100 إلى  300 ميلي غرام أخرى. ويؤدي عوز الجسم لمادة الكارنيتين إلى الاصابة بالآم عضلية ، وانخفاض سكر الدم، و حالة نخر العضل (muscle necrosis)  المرضية ، واعتلال عضلة القلب (cardiomyopathy). ( المراجع: 2012 )

___________________________________________________
 Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق