تعتبر المواد الكربوهيدراتية اهم مصادر
الطاقة للرياضيين، وتفضيلها في هذا المجال لم يكن بدون سبب ، فهي مصدر الطاقة
اللازمة لوظائف الدماغ، وللأداء العضلي . ويمكن للجسم أن يستخلص الطاقة من المواد
الكربوهيدراتية في وجود غاز الأكسجين أو في حال
ندرته . وهذه الميزة هامة بشكل استثنائي للرياضيين، فنحن يجب أن لا ننسى، أن
الأوكسجين لا يكون متوفرا لانسجة الجسم بمقادير كافية، عند ممارسة رياضة مجهدة
باقصى ما يستطيع المرء من جهد . ولتأكيد ما نكتبه، يكفي للقارئ ان يتذكر علامات العناء الشديد التي
ترتسم علي وجوه رياضيي العدو القصير المحترفين، للحصول علي أكبر كمية من الهواء ( المحتوي على الأكسجين )،
اثناء انخراطهم في المنافسات المختلفة التي ينقلها التلفاز.
ويمكن للجسم أن يستخلص الطاقة من
المواد الكربوهيدراتية بسهولة اكبر بالمقارنة مع المواد الدهنية، وهذا يعني توفير
جهد علی الجسم، يمكن أن يستغل بشكل رئيسي في الوصول بالأداء الرياضي إلي مستوياته
القصوی. و من المنطقي، أن أي جهد زائد يقوم به الجسم، في غير الأداء الرياضي -
كمحاولة الحصول علي مقدار اكبر من الاكسجين مثلاً - يعتبر مجهودا لا طائل منه، بل
ويمكن أن يكون معوقاً للجهود الهادفة لتحقيق افضل النتائج الممكنة.
و من المميزات الاخري التي يتمتع بها غذاء يحتوي
علي نسبة عالية من المواد الكربوهيدراتية،
قدرته علي توفير الطاقة اللازمة للقيام بأداء بدني مكثف، ومستمر لمدة طويلة
من الوقت. هذا وقد اوضحت مجموعة كبيرة من الأبحاث التي اهتمت بدراسة العلاقة بين
غذاء الرياضيين و مستوي ادائهم، أن الغذاء الذي يقوم علي المواد الكربوهيدراتية
يؤدي إلي نتائج تتفوق في الجودة بنسبة 300 % علی تلك التي يؤدي إليها غذاء
يقوم اساساً علی خليط من الدهون واللحوم فقط .
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق