السبت، 28 يونيو 2014

البروتينات بين الفوائد ومضار الافراط في تناولها

          يقلل تناول كميات مناسبة  من البروتينات من حدوث تمزق العضلات و الأربطة [1]، كما يساعد على شفاء الاصابات في وقت قصير. غير أنه من اللازم هنا، أن ننصح بعدم زيادة كمية البروتينات المتناولة عما يغطي حوالي 13% من قيمة الطاقة اللازمة للرياضي يومياً، و ذلك لأن الكميات الزائدة ستستخدم لانتاج الطاقة وليس في بناء أنسجة الجسم وعضلاته، كما سيخزن الفائض منها على هيئة شحوم .
          والأمر السيئ في انتاج الطاقة من البروتينات هو احتواء بعض أنواعها على كميات كبيرة من مادة البورين [2] ، التي تزيد من انتاج حمض اليوريك الضار في الجسم. وقد اتضح من بعض الدراسات ، وجود مستويات مرتفعة من حمض اليوريك في دماء ممارسي رياضات القوة ، تصل إلى ضعف متوسط مستويات هذا الحمض في دماء العامة ممن لا يمارسون الرياضة. ولا تستطيع الكلي التخلص من مادة حمض اليوريك الضارة عن طريق البول، إلا باذابتها في كمية مناسبة من الماء. وفي حالة عدم وجود كمية كافية  من الماء في الجسم، يرتفع تركيز حمض اليوريك  في الدم، مما قد يتسبب في تكون الحصي في الكلى، واصابتها ببعض الأضرار الأخرى. وقد يتسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم بصورة مستمر، ة لفترة طويلة من الزمن في الاصابة بمرض النقرس [3]عند من لديهم استعداد وراثي للاصابة به. ولكل هذه الاسباب ينصح الرياضيين بعدم المبالغة في تناول المواد البروتينية، اما المضطرين لتناول كميات كبيرة منها لسبب أو لأخر ، فيجب عليهم زيادة كمية الماء التي يتناولونها يومياً بمقدار يتراوح بين ¾ اللتر و اللتر الكامل. ومن الجوانب السيئة للافراط في تناول المواد البروتينية، التسبب في ارتفاع مستوى الدهون المشبعة الضارة ومادة الكوليستيرول في الدم. ويبين الجدول رقم ( 8 )  محتوى مجموعة من مصادر الغذاء من المواد البروتينية والدهنية.

__________________________________________________
 Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر


___________________________________________________
[1] : الأربطة هي انسجه ليفيه قويه جداً وغير مرنه تصل بين عظمتين بينهما مفصل . وهي تلعب دوراً مهماً جداً لسلامة الجهاز الحركي، من خلال منع المفصل من تجاوز مجال حركه معين ، يعني تجاوزه احتمال الحاق الاذي بتراكيب المفصلأو الانسجة المتصلة به .
[2] : لا تحتوي معظم الخضر والفواكه الا علي مقادير قليلة من مادةالبورين، ولهذا لا تسبب أية مشاكل لمرضي النقرس ، هذا بالطبع اذا استثنينا البقول بما فيها فول الصويا و الفاصوليا الخضراء و البازلاء ونبات الهيليون وهي كلها تحتوي علي مقادير أكبر من مادة البورين.
[3] : النقرس مرض يصيب الجسم، ينتج في اساسه عن خلل في عمليات ضبط استقلاب حامض البول في الجسم، يؤدي إلى حدوث ارتفاع في مستويات تركيز حمض اليوريك فى الدم،  وترسبه على هيئة كريستالات صغيرة داخل المفاصل. وهو الامر الذي يتسبب في حدوث التهابات موضعيه حادة شديدة. وقد يؤدى تكرار حدوث الحالات الحادة الى حدوث أذى بالغ لتركيب المفاصل.


___________________________________________________
 Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
 حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق