يمتص الجسم الدهون
من الامعاء على هيئة احماض دهنية . وتستخدم بعض هذه الاحماض لاستخلاص الطاقة منها [1] ، اما ما يفيض عن حاجة الجسم، فيخزن على هيئة شحوم لاستخدامها في
انتاج الطاقة عند الحاجة. غير أن استخلاص الطاقة من الدهون يحتاج إلی استخدام كمية
اكبر من الاكسجين، أكثر مما يحتاجه استخلاص الطاقة من المواد الكربوهيدراتية. و
ينتقص هذا الأمر بالطبع من قيمة الدهون كمصدر للطاقة بالنسبة للرياضيين ، وهي التي
يعاب عليها ايضا ، كونها تتسبب في تاخير هضم وامتصاص المواد الغذائية الاخرى التي
تختلط بها في الامعاء. وتتسبب هذه الجوانب السيئة للدهون في زيادة العبء الملقی على جسم الرياضى، وقد تؤدي إلی انخفاض مستوى ادائه.
وتقف مساوي الدهون المذكورة، خلف النصح
المستمر بتجنب تناول الاطعمة الدسمة اوقات التمرين والمباريات . غير إنه
يمكن للرياضي كنوع من الاستثناء، تناول بعض الخبز المدهون بقليل من الزبد الطبيعي
اثناء فترات التمرين و أيام البطولات. ويتميز الزبد الطبيعي بسهولة هضمه نسبياً،
وكونه مصدراً جيد للطاقة، هذا بالاضافة إلی أن الكميات القليلة منه لا تشكل أي عبء
يذكر على الجسم.
[1] : تستطيع كل انسجة الجسم باستثناء كريات الدم الحمراء وانسجة
الدماغ استخدام الاحماض الدهنية كمصدر للطاقة . غير ان الدماغ يمكن ان يستخدم
الاجسام الكيتونية الناتجة عن استقلاب الدهون في الجسم كمصدر للطاقة .
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق