هناك الكثير من الطرق التي تستخدم
لتقدير حاجة الشخص اليومية من الطاقة. وتختلف هذه الطرق في دقتها من احداها الى الاخري. ورغم ان الطرق الدقيقة منها تحتاج الی اجراء قياسات خاصة في المختبر تحت اشراف اخصائي
، الا ان هناك طرق اخري تقريبية ( حسابية
) يمكن لكل شخص استخدامها لكي يقدر حاجة جسمه اليومية للطاقة.
وتقرر اولی الطرق الحسابية التقريبية، ان من يمارس عملا مكتبيا معتادا يستهلك من الطاقة حوالي 28 كيلو كالوري لكل كيلوغرام من وزنه يوميا . فإذا كأن وزن الشخص 70 كيلوغرام
مثلاً، يكون مقدار الطاقة – طبقا للقاعدة السابقة - التي يحتاجها يومياً هو 1960
كيلو كالوري تقريباً. غير أن هذه الطريقة لا تصلح لقياس حاجة
من يمارسون حياة نشطة، كالرياضيين مثلا من الطاقة، لان هؤلاء يستهلكون كميات من
الطاقة اكبر كثيرا مما تستهلكه اجسام من يمارسون الاعمال المكتبية الرتيبة. وبالاضافة الی الطريقة السابقة، تتوفرالكثير من الجداول
الجاهزة التي يمكن استخدامها لتقدير الحاجة التقريبية اليومية من الطاقة ، ومن هذه
الجداول نختار لهذه المدونة الجدول (رقم 3 ) الذي يعطي فكرة تقريبية عن الاحتياج اليومي من الطاقة حسب
العمر والجنس ونوع العمل اليومي.
ومن
السهل استعمال الجدول السابق ، وذلك كالاتي : لنفترض ان رجلا عمره 38 سنة يزاول عمل بدني شديد، ويريد ان
يحسب كمية الطاقة التي يستهلكها جسمه يوميا. الطريقة ان يبحث احتياج جسمه من
الطاقة في المجموعة التي تضم عمره ( سيجده هنا في جموعة الاعمار من 36 – 50 سنة /
رجال )، ليجد ان الرقم هو 2400 كيلوكالوري ، ثم يضيف الی هذا الرقم 1200 كيلو
كالوري ( امام عمل بدني شديد ) . وهكذا يصبح الرقم هو 3600 كيلوكالوري ، وهو
المقدار التقريبي الذي يعكس حاجة جسمه التقريبي من الطاقة يوميا.
ويجب أن نتذكر، أن النتائج التي تنتهي
اليها الحسابات السابقة تقريبية بالطبع، وذلك لانها لا تاخذ في الاعتبار
مجموعة أخری من العوامل المؤثرة الهامة،
مثل درجة حرارة الجو، ونوع بنية الرياضيي. ومن المعروف أن الرياضي ذو البنية
الضخمة، يحتاج إلي كمية اكبر من الطاقة
للقيام بعمل مماثل لما يقوم به الرياضي النحيف. اما ممارسة الرياضة في جو شديد
البرودة، فيحتاج إلي مقدار اكبر من الطاقة، بالمقارنة مع ممارستها في جو معتدل .
___________________________________________________
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق